لمعلوماتك

سرطان المستقيم - كل ما تريد معرفته عن سرطان المستقيم

 ما هو تعريف سرطان المستقيم؟

يعتبر سرطان المستقيم (cancer rectum) (أو سرطان القولون الأخرى) واحدًا من أنواع سرطان الجهاز الهضمي، وهو نوع من الأورام الخبيثة التي تتكون في جدار الأمعاء الغليظ (القولون) أو المستقيم. ويمكن أن ينشأ هذا السرطان من خلايا غير طبيعية في الجدار الداخلي للقولون أو المستقيم.

سرطان المستقيم - كل ما تريد معرفته عن سرطان المستقيم
cancer rectum - سرطان المستقيم


وتتطور هذه الخلايا بطريقة غير طبيعية وتنمو بصورة غير مضبوطة ومفرطة. ويعتبر سرطان المستقيم من أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، ويمكن أن يؤثر على الرجال والنساء على حد سواء.

 

ما هو تاريخ سرطان المستقيم؟

تاريخ سرطان المستقيم (cancer rectum) يعود إلى العصور القديمة، حيث كان هذا المرض معروفاً لدى الأطباء في الحضارات المصرية والإغريقية والرومانية القديمة. وتم توثيق أحد أقدم حالات سرطان المستقيم في القرن الرابع قبل الميلاد من خلال كتابات هيبوكرات، وهو أحد أشهر أطباء العصر القديم. ومنذ ذلك الحين، شهدت دراسات وأبحاث عديدة حول سرطان المستقيم (cancer rectum)، حيث تم التركيز على الكشف المبكر وعلاج هذا المرض المميت. ومع تقدم التكنولوجيا والطب في القرن الحادي والعشرين، فقد ازدادت فرص الكشف المبكر وعلاج سرطان المستقيم (cancer rectum).

 

كيف يمكن تشخيص سرطان المستقيم؟

يتم تشخيص سرطان المستقيم من خلال عدة اختبارات وفحوصات، ومن أهمها:


1- فحص القولون بالمنظار: يستخدم هذا الاختبار لفحص القولون والمستقيم باستخدام أداة تسمى المنظار، ويمكن من خلالها رؤية الأورام أو الخلايا الغير طبيعية في جدار المستقيم.

2- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) يتم استخدام الرنين المغناطيسي للكشف عن وجود أورام في المستقيم وتحديد حجمها ومدى انتشارها.

3- الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص المستقيم والقولون الخلفي بالاستخدام اليدوي للكشف عن وجود أي أورام أو تغييرات غير طبيعية.

4- الفحوص المعملية: يتم إجراء فحوص معملية لتحليل عينات من الأنسجة المسحوبة من المستقيم أو القولون لتحديد ما إذا كان هناك خلايا سرطانية أو لا.

 

بشكل عام، يتم تشخيص سرطان المستقيم من خلال الفحوص والاختبارات المختلفة التي يجريها الطبيب، و بعض الحالات يتم اكتشافها بشكل عرضي خلال الفحوص الروتينية أو عند إجراء فحص آخر لمنطقة مجاورة.

 

ما هى أسباب سرطان المستقيم؟

يوجد عدة عوامل قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم، وتشمل:

 

1- التغذية غير الصحية: الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء والدهون، ولا يتناولون كميات كافية من الفواكه والخضروات، قد يزيدون من خطر الإصابة بسرطان المستقيم.

2- التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان المستقيم، فالتدخين يتسبب في إصابة الجهاز الهضمي بالعديد من المواد السامة التي يمكن أن تؤدي إلى تكون الأورام.

3- العوامل الوراثية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم، فإذا كان هناك أحد من الأقرباء المباشرين مصاب بسرطان المستقيم، فقد يرتفع خطر الإصابة بالمرض.

4- الإصابة بأمراض القولون والمستقيم: مثل التهاب الأمعاء الحاد، والتهاب القولون التقرحي، والبوليبات في القولون والمستقيم.

5- عدم ممارسة النشاط البدني بانتظام: يمكن أن يزيد الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة النشاط البدني بانتظام من خطر الإصابة بسرطان المستقيم.

 

ما هي أعراض و علامات سرطان المستقيم؟

تتوفر عدة علامات وأعراض قد تشير إلى وجود سرطان المستقيم (cancer rectum)، ويمكن أن تشمل ما يلي:

 

1- نزيف مستمر أو دم في البراز.

2- ألم شديد في منطقة البطن أو المستقيم.

3- تغيير في عادات الأمعاء، مثل الإمساك أو الإسهال المستمر.

4- فقدان الوزن الغير مبرر.

5- تعب وضعف عام.

6- انتفاخ في البطن.

7- شعور بالامتلاء والحاجة إلى التبول بشكل متكرر.

8- آلام في العانة.

9- تغيير في شكل البراز، مثل التغير في اللون والشكل والقوام.

 

لا يعني وجود هذه الأعراض بالضرورة وجود سرطان المستقيم، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض مؤشرًا على أمراض أخرى. ولكن في حال وجود أي من هذه الأعراض، ينصح بالتوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد السبب والعلاج اللازم.

 

ما هى طرق علاج سرطان المستقيم؟

تختلف طرق علاج سرطان المستقيم (cancer rectum) وفقًا لحالة المريض ومدى انتشار المرض. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج سرطان المستقيم:

 

1- الجراحة: تستخدم الجراحة لإزالة الورم والأنسجة المحيطة به، ويمكن أن تكون إما جراحة استئصال جزئي للقولون أو جراحة استئصال كامل للقولون.

2- العلاج الإشعاعي: يستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه قبل أو بعد الجراحة.

3- العلاج الكيميائي: يستخدم الأدوية المضادة للسرطان لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامها إما قبل أو بعد الجراحة.

4- العلاج المناعي: يستخدم هذا العلاج لتحفيز جهاز المناعة للمساعدة في محاربة السرطان.

 

يجب استشارة الطبيب المعالج لتحديد أفضل طريقة علاجية لكل حالة على حدة.

 

ما هى طرق الوقاية من سرطان المستقيم؟

يمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من سرطان المستقيم (cancer rectum)، وهذه النصائح تشمل:

 

1- الحفاظ على نظام غذائي صحي وغني بالألياف، وتناول كميات كافية من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

2- الحفاظ على وزن صحي، والتخلص من الوزن الزائد إذا لزم الأمر.

3- القيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم.

4- الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول.

5- إجراء فحص شامل للقولون بانتظام، والتحدث مع الطبيب حول الفحوصات اللازمة وتكرارها.

6- الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وعلاج أي مشاكل صحية في الأمعاء على الفور.

7- تجنب استخدام الملح بكميات كبيرة وتجنب الأطعمة ذات الدهون العالية واللحوم المعالجة.

 

يجب الإشارة إلى أنه لا يمكن تجنب سرطان المستقيم بشكل كامل، ولكن اتباع هذه النصائح يمكن أن يقلل من خطر الإصابة به.

 

ما هى مراحل سرطان المستقيم؟

تصنف مراحل سرطان المستقيم وفقًا لانتشار الورم في الأنسجة المحيطة به، وهي على النحو التالي: 

المرحلة 0:

تعتبر المرحلة الأولى من سرطان المستقيم، وتعرف باسم "الورم في مكانه الأصلي"، حيث يكون الورم قد نما في الطبقة العليا من طبقات الأنسجة المغطية للقولون ولم ينتشر بعد.

المرحلة 1:

في هذه المرحلة، يكون الورم قد نما عبر جدار القولون ووصل إلى الأنسجة المحيطة، ولكن لم يتم اختراق الغدد الليمفاوية أو انتشار الخلايا السرطانية في أجزاء أخرى من الجسم. 

المرحلة 2:

في هذه المرحلة، يكون الورم قد تسبب في تضخم الغدد الليمفاوية المحيطة، ولكن لم يتم انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.

المرحلة 3:

في هذه المرحلة، يكون الورم قد اخترق جدار القولون وانتشر إلى الغدد الليمفاوية المحيطة، ولكن لم تصل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.

المرحلة 4:

في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين، ويعرف هذا النموذج باسم "الانتشار عن بُعد". 

يرجى العلم بأن تحديد مرحلة سرطان المستقيم (cancer rectum) يتطلب فحصًا شاملاً وعمليات طبية متخصصة، ويتم تحديده بواسطة الطبيب المعالج.

 

هل يمكن الشفاء من سرطان المستقيم؟

نعم، يمكن الشفاء من سرطان المستقيم في حال تم تشخيصه في مراحله المبكرة وتم العلاج بشكل صحيح. ومن المهم الكشف عن المرض في وقت مبكر لزيادة فرص الشفاء.

تعتمد فرص الشفاء على المرحلة التي تم تشخيص السرطان بها، ونوع الورم وموقعه، والعمر والصحة العامة للمريض، إضافة إلى نوع العلاج المتاح.

ويتم العلاج من سرطان المستقيم باستخدام طرق مثل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والعلاج المناعي. ويجب أن تتم المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج للتأكد من عدم عودة السرطان.

يجب الإشارة إلى أنه في بعض الحالات، قد لا يكون الشفاء ممكنًا، ويتوقف ذلك على عدة عوامل، ولذلك من المهم استشارة الطبيب المختص لمعرفة فرص الشفاء المحتملة والعلاجات المتاحة.

 

هل يعتبر سرطان المستقيم خطير؟

نعم، يُعد سرطان المستقيم خطيرًا حيث ينتشر بسرعة في الأنسجة المحيطة به وإلى أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن يؤدي إلى تدهور حالة المريض بشكل كبير.

وتختلف درجة الخطورة وفقًا لحجم الورم ومدى انتشاره ومرحلة تشخيص المرض. ففي حال تم الكشف عن السرطان في مراحله المبكرة، فإن فرص الشفاء تكون أعلى ويمكن علاجه بشكل فعال. ولذلك، يُنصح بإجراء الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن سرطان المستقيم.

إذا لم يتم الكشف عن السرطان المستقيم في وقت مبكر، فيمكن للخلايا السرطانية التغلغل في جدران القولون والتحرك إلى غدد الليمفاوية القريبة ومن ثم الانتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم. وقد يؤدي ذلك إلى تدهور حالة المريض وتقليل فرص الشفاء.

لذلك، من المهم الكشف عن سرطان المستقيم في مراحله المبكرة واتخاذ التدابير اللازمة للعلاج بشكل سريع وفعال.

 

هل سرطان المستقيم مؤلم؟

يمكن أن يسبب سرطان المستقيم الألم، وذلك يتوقف على حجم الورم ومدى تأثيره على الأنسجة المحيطة به. قد يشعر المريض بألم في البطن السفلي، والشعور بالامتلاء أو الانتفاخ، وصعوبة في التبرز.

يمكن أن يكون الألم ناتجًا عن تضخم الغدد الليمفاوية المحيطة بالورم، أو بسبب انتشار الورم إلى الأعضاء القريبة مثل المثانة أو البروستاتا. وعلى الرغم من ذلك، لا يعاني جميع المرضى المصابين بسرطان المستقيم من الألم، ويختلف ذلك من شخص لآخر.

تحديد مدى الألم والتأثير على جودة الحياة يعتمد على حالة كل مريض. يجب الإشارة إلى أنه يمكن علاج الألم المرتبط بسرطان المستقيم باستخدام الأدوية المسكنة للألم والعلاج الإشعاعي والكيميائي، إضافة إلى تقنيات التخدير المحلية والعامة المستخدمة خلال الجراحة. لذلك، يجب على المريض الاتصال بالطبيب المعالج في حالة شعوره بأي ألم أو تغير في حالته الصحية.

 ما هى نسبة الشفاء من سرطان المستقيم؟

تتفاوت نسبة الشفاء من سرطان المستقيم (cancer rectum) وذلك يعتمد على عدة عوامل، مثل مرحلة تشخيص المرض ونوع الورم وموقعه، إضافة إلى صحة المريض ونوع العلاج المتاح. 

ففي حال تم تشخيص السرطان في مراحله المبكرة، فإن فرص الشفاء تكون أعلى، وتزداد بشكل كبير إذا تم إجراء العملية الجراحية المناسبة لإزالة الورم. وتتراوح نسبة الشفاء في هذه الحالة بين 80% و90%.

أما في حالة تشخيص السرطان في مراحله المتأخرة، فإن فرص الشفاء تكون أقل، وتتراوح نسبة الشفاء في هذه الحالة بين 20% و40%. ولذلك، ينصح بالكشف عن سرطان المستقيم (cancer rectum)في وقت مبكر والبدء بالعلاج في المراحل المبكرة قدر الإمكان لزيادة فرص الشفاء.

يجب الإشارة إلى أنه في بعض الحالات، قد لا يكون الشفاء ممكنًا، ويتوقف ذلك على عدة عوامل، ولذلك من المهم استشارة الطبيب المختص لمعرفة فرص الشفاء المحتملة والعلاجات المتاحة.

 

ما هى أخطر مراحل سرطان المستقيم؟

تصنف مراحل سرطان المستقيم (cancer rectum) وفقًا لانتشار الورم في الأنسجة المحيطة به، والمراحل الأخطر هي المراحل المتأخرة التي يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتشمل هذه المراحل:

- المرحلة 3:

في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر إلى الغدد الليمفاوية المحيطة بالقولون ولكن لم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

- المرحلة 4:

 في هذه المرحلة، يكون الورم قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الكبد أو الرئتين، ويعرف هذا النموذج باسم "الانتشار عن بُعد".

 

مراحل السرطان المتأخرة تعتبر أخطر من مراحله المبكرة، حيث يكون الورم قد اجتاز جدار القولون وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ومن الممكن أن يؤثر على وظائف الأعضاء المحيطة به وعلى صحة المريض بشكل كبير. لذلك، يجب الكشف عن سرطان المستقيم (cancer rectum) في مراحله المبكرة والعلاج بشكل فوري وفعال لتجنب التداعيات الخطيرة للمرحلة المتقدمة.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -