لمعلوماتك

لا للمخدرات -الأفيون- سلسلة العامية

نبذة تاريخية:

كان يعرف الأفيون في اوروبا وامريكا حتى نهايه القرن 19 على أنه مسكن ومهدئ للكحه ويعتبر من العقاقير الامنة على الاطفال وغير مسبب للادمان ويباع بدون استشاره الطبيب.هذه الكلمات السابقه كانت تستخدم فى هذا التوقيت ك إعلان  بيع الهيروين.

كل ما تريد معرفته عن الأفيون- سلسلة العامية


تم استخراج الهيروين من المورفين بتجارب هدفها كانت التوصل لماده زي المورفين بالضبط بدون ما توصل للادمان واستمر استخدامه في المجال الطبي حوالي 30 سنه على الاساس ده قبل ما يدرك الاطباء خطورته ويتمنع من التداول علاقه البشر بالمواد المخدره عموما وبالافيون تحديدا تقدر توصفها بالمريبه جدا على مر التاريخ من اول الحضاره السومريه في العراق حاليا اللي عرفت زراعته واستخراج عصاره المميزه من اكثر من 3000 سنه قبل الميلاد وسموه نبات السعاده وقاموا بتصديره الى جميع أنحاء العالم وكانت للعديد من الحضارات معرفة كاملة به مثل الحضارة الرومانيه واليونانيه.

أيضا الحضاره المصريه القديمه والذى أثبت ذلك العثور على مجموعة من البرديات التى تتحدث عن إستخدامه فى تهدئه الاطفال وكما ايضا ثبت انه الطريقه اللي كانت تقوم الاله ايزيس ابنها حورس (لا إله إلا الله) واترسمت له الهه خاصه به لها تاج مكون من ثلاث رؤوس من نبتات الافيون وتم إستخدامه بواسطة الكهنة والسحرة واعتقدوا انهم احتفظوا بهذه الاسرار لأنفسهم لاستخدامه في خداع العامه حيث اوهمهم بانهم يمتلكون قوه شفاء سحريه ونصح به ابن الرازي لعلاج الاضطرابات النفسيه بدون استشارات الطبيب واستخدمه ابن سينا فى علاج الاسهال واستخدمه ابو قراط ابو الطب الغربى كمهدئ.

حــــــرب الأفيون:

قامت حروب الافيون بين بريطانيا والصين في منتصف القرن 19 عندما لاحظت الصين حالات الادمان والمشاكل الاقتصاديه الكثيرة التى نتجت عن تعاطيه وبدأت فى إعدام العديد من الاطنان التي تقوم بادخالها بريطانيا الى الاراضي الصينيه بشكل غير قانوني وبتصاعد الحرب اتحولت هونج كونج مثلا الى مستعمره بريطانيه وفي محاولات التهدئه وفي وكل طرف يقوم بالتنازل عن شئ كان من ضمن التنازلات التى قدمتها الصين هي السماح بدخول القساوسه الانجليز لنشر الدين المسيحي في الصين لانهاء حرب الافيون.

واثناء اسماء مرحله الثوره الصناعيه تم استخدامه لتهديه الاطفال وبقى يتباع في اشكال بيتخلط للاطفال او يتحط لهم في الرضاعات بتاعتهم.

إكتشاف المورفين:

سنه 1805 قدر صيدلي الماني يستخلص من عصاره الافيون لاول مره ماده نقيه مفعولها يفوق اضعاف العصاره ذات نفسها اتسمت في الوقت ده على اسم اله الاحلام عند الاغريق وبدا تصنيعه وبيعه كمسكن قوي وانتشر بسرعه رهيبه وتصدر لامريكا وقت الحرب الاهليه وبدا الاطباء يسكنوا به الام المرضى من الجنود الصعبه جدا لحد ما دخل الاف الجنود في حياه ادمان بسبب التعاطي المزمن والمستمر للمورفين غير الاف المدنيين من العامه وبالاخص السيدات وقد تم استخدامه لعلاج هستريا السيدات ومن هنا بدا الاطباء يدوروا على حاجه في قوه المورفين ولكن ما بتسببش الادمان.

إكتشــاف الهروين:

فتم التواصل سنه 1874 للهيروين الذى تم استوحاء الكلمه من الكلمه الاغريقيه اللي معناها الخارق لاحظ ان كل ده كان بيحصل من غير معرفه تركيب المورفين الكيميائي ولا طريقه تكوين النبات يعني بنستخلص العصاره من النبات ونفصل المواد عن بعضها ونبيعهم لاستخدامات مختلفه ونصنع مواد شبيهة أيضا لكى نستطيع زيادة الانتاج والبيع والشراء كل ده بدون ما نعرف بيشتغل ازاي جوه اجسامنا.

كيف يعمل الأفيون:

اكثر من 100 سنه لحد ما عرفنا إن الافيون ومشتقاته له مستقبلات مخصوصه موجوده على سطح الخلايا تستقبله وتنقل المعلومات الجايه منه علشان يبدا مفعوله وساعتها الموضوع بقى اغرب مش عجيب ان اجسامنا تكون مجهزه لاستقبال ماده مخدره مهلوسه موجوده فى النبات هل ممكن تكون المستقبلات اللى بنملكها موجودة علشان ماده موجودة فى أجسامنا اصلا.

 

الاجابة ايوه اكتشفنا ان اجسامنا متوزع فيها مستقبلات للمورفين مش لاننا مستنيين المورفين اللي جاي من بره وانما لاننا بنصنع مواد جوانا تشبه المواد المستخلصه من الافيون بالظبط مواد مطابقه للمورفين والكودايين طلعنا مكيفين نفسنا بنفسنا وتم تسمية هذه المواد اندورفين ومستقبلاتهم لقيناها منتشره مش بس في الجهاز العصبي وانما في اعضاء ثانيه كثير زي القلب والرئتين والكبد والجهاز الهضمي والتناسلي وكتسمية أعم بقيت المواد اللي بتشبه الافيون دي بالمستقبلات بتاعتها جوه اجسامنا عباره عن نظام شبيهات الأفيون الداخلية واتضح انه بيلعب ادوار مهمه جدا تعامل مع الالم وعمليات الذاكره والتعلم والمناعه والشهيه ويعتقد ايضا انه له دور فى حماية القلب والاوعية الدمويه وخلايا القلب غير تنظيم وظائف الكلى ودرجه حراره الجسم.

 

الاثار الناتجة عن نقص شبيهات الافيون داخل أجسامنا:

كمان لاحظنا ان الاختلالات في مستويات شبيهات الافيونه الداخليه دي ممكن تبقى احد عوامل كثير من الاضطرابات العقليه والنفسيه وبعض امراض العضلات بس الوظيفه اللي كانت مثيره للاهتمام ومليانه مفاجات هو تاثير الافيون الداخلي والخارجي على العلاقات الاجتماعية اللي بنحتاجها كبشر وبيحتاجها غيرنا كمان من الكائنات للحفاظ على بقائهم خصوصا فى الانواع اللى بتعيش فى مجموعات ضخمة فى العدد من اول العلاقه بالابوين اللي بيقوموا بالرعايه لمده سنين بعد الولاده لحد علاقات الصداقه والدعم والمسانده وطبعا علاقات التزاوج والتكاثر.

 

حسب تجارب كثير متفرقة على فئران للتجارب وحيوانات معقدة بتنتمى لنفس الفصيلة اللى بننتمى ليها ودراسات قليلة على البشر اتضح ان التواصل الاجتماعي زي التلاقى والتقارب وحتى العلاقات الجنسيه بترفع جدا من مستوى شبيهات الافيون الداخلية فحتى العلاقات الانسانيه بتسبب قلق او توتر للفرد من وقت للتاني نظام شبيهات الافيون داخل اجسامنا ده بيخلي الكائن يتخطى الالم الناتج عن التوتر ويهدى ويقدر يكمل العلاقه خصوصا العلاقات طويلة المدى زى علاقة الام بأبنائها وعلاقات الزواج الاحادي اللى صعب تفسر وجود الفرد وتمسكه به بمجرد هرمونات مفعولها قصير مقارنتا بالهرمونات الداخلية زى هرمون الاكستوسن (Oxyocin) مثلا اللي بيفرز بعد الولاده او بعد النشاط الجنسى مباشرة.


يميل المتخصصين الى ان الهرمونات القصيرة بتدفع بس لخطوة بداية العلاقة لكن الاستمرر والاستقرار هما مسئولية نظام الافيونات الداخلية بعض المتخصصين بيقولوا ان نظرتنا لنظام الافيوانات الداخلية كمسكن للالم العضوي بس كده تعتبر نظره غير مكتمله ولو بصينا لدوره في التعامل مع الالم الاجتماعي الناتج عن العزلة والارتباك في العلاقات هنعرف قد ايه نظام الافيونات الداخليه ده ضروري لبقاءنا كنوع كامل مش بس كأفراد.

 

مؤخرا حديثا جدا اكتشفنا ان اجسامنا مش بنصنع مواد بتشبه المورفين او الافيون بس لكن اجسامنا بتصنع المورفين نفسه هو صحيح بينتج بكميات صغيره جدا ولحد دلوقتي لسه بنبحث في وظائف الكميات الصغيره دي بس اجسامنا بتصنع المورفين ذات نفسه فلو القاوانين بتمنع زراعة الافيون وتجارته واستيراده شوفوا هتعملو فينا ايه بقا.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -