أغسطس 07, 2023900 معلومة متنوعة ومفيدة، حول التغذية الصحية

  إنزيمات القلب هى عبارة عن بروتينات تفرز من القلب و يتم إفرازها داخل الاوعية الدموية بأعداد كثيرة من النسيج العضلي في القلب والذي قد تعرض لموت في بعض خلاياه ويكون ذلك نتيجة لإصابة ببعض ااضطرابات مثل احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction).

إفراز إنزيمات القلب يعتمد فى المقام الاول على أوزانها الجزيئية و موقعها فى الخلية العضلية داخل القلب بالإضافة إلى معدل سريان الدم في تلك المنطقة.

 

أنواع إنزيمات القلب :-

لإنزيمات القلب عدة انواع  وتشمل ما يلي:

 

1-     الميوغلوبين  (Myoglobin)

 وهو عبارة عن بروتين وظيفته الانتقال إلى الدورة الدموية نتيجة لحدوث اى تلف في أية أنسجة عضلية في جميع انحاء الجسم بما في ذلك عضلة القلب لذلك فإن قياس ومعرفة مستويات هذا البروتين فى الدم لا يدل على وجود اضطرابات في عضلة القلب.

 ومع هذا ان لهذا الازيم أهمية قصوى حيث أنه ترتفع مستوياته فى الدم فى غضون 30 دقيقة فور حدوث الضرر في الأنسجة وذلك على عكس البروتينات الاخرى التي قد تحتاج إلى ساعات أطول.

 

2-      تروبونين  (Troponin)

التروبونين هو إنزيما يتم تصنيعه في الجسم بصورة طبيعية وهذا الانزيم مسؤول عن تقلص وانقباض العضلات في القلب.

 يتم إفراز هذه البروتينات بنسب عالية فى مدة تتراوح ما بين ثلاث إلى  أربع ساعات من حدوث احتشاء عضلة القلب ويظل منسوبه مرتفع الى حوالى عشرة أيام وللعلم يرتفع هذا البروتين أيضًا لعدة أسباب أخرى و لكن السبب الرئيسى هو احتشاء عضلة القلب.

 

3-      كينيز الكرياتين  Creatine kinase (CPK)

هو أحد الإنزيمات العضلية التي تفرز من القلب مباشرة وتعلو نسب هذا الإنزيم بعد ثلاث إلى أربع ساعات من حدوث احتشاء عضلة القلب  كما انه يظل مرتفعًا الى فترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع أيام وهذا الأمر يجعله من أكثر الفحوصات ملائمة لتشخيص رجوع الاحتشاء مرة ثانية.

 

أعراض ارتفاع إنزيمات القلب :-

1-     ألم شديد جدا في الصدر.

2-     صعوبة تصل الى عدم القدرة على التنفس.

3-     زيادة معدلات التعرق (عرق غزير).

4-     الدوار المفاجئ.

5-     الصداع.

 

أسباب وعوامل خطر ارتفاع إنزيمات القلب :-

1-      ضعف عضلة القلب.

2-     الجلطات الرئوية.

3-     ارتفاع ضغط الدم فى الشريان الرئوى

4-      ارتفاع معدل ضربات القلب.

5-     فشل القلب الاحتقاني.

6-     أمراض الكلى.

7-     زيادة المجهود العضلي.

8-     قصور فى وظائف الغدة الدرقية (Hypothyroidism).

9-     السكتة الدماغية  (Stroke)

 

مضاعفات ارتفاع إنزيمات القلب

يمكن ان تؤثر المضاعفات التى تحدث نتيجة ارتفاع إنزيمات القلب على اكثر من عضو و تعتمد المضاعفات التي يمكن أن تحدث على سبب الارتفاع ودرجة شدته.

تشخيص ارتفاع إنزيمات القلب

يتم معرفة وتحديد ارتفاع إنزيمات القلب عن طريق سحب عينة دم و عمل تحليل دم فى المعمل او عن طريق اختبار (Rapid troponin test) لمعرفة تركيزات هذه الإنزيمات ومعدلها في الدم  ومن أهم الملاحظات الهامة التى يجب أخذها فى الاعتبار على نتائج هذه التحاليل ما يلي:

• يتم قياس نسب الإنزيمات في الدم بوحدة تسمى نانوجرام فى ملليلتر الواحد وتعتمد النتائج على مكان سحب عينة الدم.
• ترتفع نسبة إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين (Creatine phosphokinase - CPK) في الدم خلال اربع الى ثمانى ساعات من وقت حدوث احتشاء عضلة القلب ثم يرجع الى مستواه الطبيعي فى خلال ثمان وأربعون الى أثنان وسبعون ساعة.
• إنزيم فوسفوكيناز الكرياتين (CPK) ليس مصدره عضلة القلب فقط بل يتم إفرازه بكميات كبيرة  عند حدوث مشكلة في عضلات أخرى في اى جزء من الجسم.
• يتم عمل فحص لإنزيم معين من نوع فوسفوكيناز الكرياتين يسمى (Creatine Phosphokinase-MB)، وهو لا يتم إفرازه إلا من خلال عضلة القلب ويدل ارتفاع هذا الإنزيم على مشكلة ما في القلب ويكون ذلك نتيجة اكثر من سبب مثل عمل عملية جراحية فيه أو وجود التهاب فى عضلة القلب (Myocarditis) أو فى حالة تقويم نظم القلب بالصدمة الكهربائية (Electrical Cardioversion).
• إنزيم التروبونين (Cardiac specific troponin T and I) هو أحد البروتينات المميزة جدا لعضلة القلب وهذا البروتين يتواجد بصورة طبيعية فى الدم لدى الأشخاص الأصحاء ويرتفع تركيزهما بعد احتشاء عضلة القلب ويظل مستواهما مرتفعًا في الدم لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام بعد حدوث الاحتشاء.
• تكمن أهمية انزيم التروبونين في أنه يمكن عن طريقه تشخيص الاحتشاء في عضل القلب عند المرضى الذين تم ذهابهم إلى المستشفى بعد حوالى 24 ساعة فيما فوق من وقت حدوثالاحتشاء.
• فى الغالب يقوم الطبيب الطبيب بطلب بعض الفحوصات الأخرى بالإضافة إلى تحليل إنزيمات القلب للمساعدة على تشخيص حالة المريض مثل فحوصات الاشعة ورسم القلب.

علاج ارتفاع إنزيمات القلب

يتم وع خطة العلاج وتحديد نوعه بناء على سبب ارتفاع إنزيمات القلب ولكن في أغلب الأحيان يكون السبب راجع إلى الاصابة باحتشاء في عضلة القلب  ويشمل العلاج فى هذه الحالة ما يلي: 

تناول الأدوية وتشمل ما يأتي:

1. مضادات التخثر (Anticoagulants): تستخدم العقاقير المضادة للتخثر لضمان عدم حدوث انسداد في الأوعية الدموية والتي قد تؤدى الى احتشاء عضلة القلب.
2. الأدوية المثبطة لمستقبلات بيتا (Beta Blocker): تعمل هذه الأدوية على تقليل الجهد الواقع على عضلة القلب وتحمي عضلة القلب من أى أضرار قد تضر به.
3. الأدوية المخفضة لنسبة الكوليسترول: تعمل تلك الأدوية على تقليل نسب الكوليسترول في الدم والذي يعتبر ارتفاعه هو المسؤول عن تكون الجلطات فى الدم.

الجراحة

عندما يكون العلاج الدوائى غير فعال عادة ما يتم اللجوء إلى الجراحة حيث انه من المكن عمل قسطرة قلبية يتم من خلالها توسيع الشرايين ووضع دعامة للحفاظ عليها مفتوحة و اذا لم ينجح هذا التدخل يتم اللجوء إلى عمليات أخرى مثل عمليات القلب المفتوح.

العلاجات البديلة

من الممكن اتباع بعض العادات المنزلية التى تساهم في العلاج والوقاية من احتشاء عضلة القلب، مثل ما يلى:

1. أوميغا 3: تساهم الأوميغا 3 في تقليل نسب الدهون الثلاثية في الدم ولهذا الامر تأثير كبير فى حماية القلب من الإصابة او التعرض للامراض المختلفة.
2. عصير الرمان: يحتوي عصير الرمان على كمية كبيرة من العناصر المضادة للأكسدة التي تساهم فى حماية الأوعية الدموية كما أنها تساعد فى تنظيم نسب الكوليسترول في الدم.
3. الثوم: يعتبر الثوم من أكثر الأطعمة التي كان يتم استخدامها منذ وقت طويل في تقليل نسب الكوليسترول في الدم.
4. الزنجبيل: يتسم الزنجبيل بمميزات كثيرة فهو مضادة للأكسدة  بالاضافة الى انه يعمل على تقليل نسب الكوليسترول في الدم.

الوقاية من ارتفاع إنزيمات القلب

من الممكن الوقاية من التعرض الى ارتفاع إنزيمات القلب و ذلك من خلال تجنب حدوث الأسباب  المؤدية لارتفاعها على قدر الإمكان و يتم ذلك عن طريق ما يلى:

• المحافظة على تناول طعام صحي قليل الدهون و الكوليسترول.
• عدم التدخين نهائيا و الاقلاع عن شرب الكحوليات.
• تنزيل الوزن وتخسيس الدهون والتخلص منها للحصول على وزن مرضى.
• إدارة القلق و محاولة تجنب التوتر قدر المستطاع.
• يستحب ممارسة التمارين والتدريبات الرياضة بطريقة منتظمة.
• يجب أخذ الدواء المناسب في حال اذا كنت مصاب بأى من الأمراض المزمنة و ذلك لثبات استقرار الحالة.